تقييم الأثر البيئي للمواقع المدمرة في الأحياء السكنية خلال مراحل مشروع إعادة الإعمار

الملخص

قبل البدء بإعادة إعمار الأحياء المدمرة بسبب الحروب لابد أن يكون التفكير مركزاً على ضرورة توفير أحياء محسنة ومريحة وقابلة للعيش لاسيما وأن هنالك فرصة لتصحيح الأخطاء في التخطيط العمراني للحي من خلال الاستفادة من المواقع المدمرة لتعويض النقص في الخدمات أو لإعادة توزيع هذه الخدمات بحيث يتم تلافي المشاكل التي كان يعاني منها سكان الحي بما يضمن لهم الراحة في ممارسة نشاطاتهم المختلفة في الحي، ولكن من الضروري أيضاً عند اختيار أماكن لتلك الخدمات اختيار المواقع المدمرة التي يكون أثرها السلبي على البيئة خلال مراحل مشروع إعادة الإعمار الثلاث (الهدم وترحيل الأنقاض، والتنفيذ، والاستثمار) هو الأقل ضرراً على البيئة، ولذلك وحتى يتم اختيار المواقع المناسبة للخدمات غير الموجودة في الحي أو الموجودة ولكنها مدمرة لابد من القيام بإجراء تقييم للأثر البيئي للمواقع المدمرة خلال مراحل مشروع إعادة الإعمار الثلاث (الهدم وترحيل الأنقاض، والتنفيذ، والاستثمار) واختيار المواقع ذات الأثر البيئي السلبي الأقل وذلك اعتماداً على مجموعة من المعايير البيئية وعلى طرق اتخاذ القرار متعدد المعايير بما يحقق استدامة الحي.