أثر الذكاء الاصطناعي في تعزيز مهارات وقدرات فريق التدقيق الداخلي دراسة ميدانية في الشركات السورية
الملخص
في ظل التطور السريع في بيئة الأعمال، يواجه التدقيق الداخلي تحديات جديدة تتعلق بالرقمنة والعمليات المعتمدة على البيانات. مع تزايد اعتماد المؤسسات على تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، يجب على المدققين الداخليين التكيف مع التطور في أدوات الذكاء الصطناعي ليظلوا فعالين في أداء مهامهم. تتناول هذه الدراسة الميدانية العلاقة بين تقنيات الذكاء الاصطناعي مهارات وقدرات فريق التدقيق الداخلي لدى ممارسة أنشطة التدقيق الداخلي من خلال التطبيق على عينة من الشركات السورية.
الهدف: هدفت الدراسة إلى فهم كيفية تأثير اعتماد الذكاء الاصطناعي على مهارات وقدرات فرق التدقيق الداخلي. مع افتراض أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز كفاءة التدقيق.
المنهجية: استخدمت الدراسة نهجا قائما على المسح لجمع البيانات الأولية. وتم توزيع استبيان على المدققين الداخليين والمحاسبين والمديرين الماليين في العينة المدروسة. تم إجراء تحليل البيانات باستخدام البرامج الإحصائية بمستوى ثقة 95%.
النتائج: أظهرت النتائج وجود أثر ايجابي لكل من الخبرة والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات الحديثة والمعرفة التقنية والنظم الخبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي على أنشطة التدقيق الداخلي وتنمية مهارات فريق التدقيق الداخلي. ولكن (الخبرة والتدريب - المعرفة التقنية - النظم الخبيرة) هي الاكثر تاثيراً في أنشطة التدقيق الداخلي وتنمية مهارات فريق التدقيق الداخلي. بينما الذكاء الاصنطاعي ممثلاً ب (البرمجيات الحديثة) هي الأقل تاثيراً في أنشطة التدقيق الداخلي وتنمية مهارات فريق التدقيق الداخلي.
الخاتمة: يعد اعتماد الذكاء الاصطناعي في التدقيق الداخلي أمرًا ضروريًا للحفاظ على القدرة التنافسية. يجب على المدققين فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي، وتحديد الأدوار ذات الصلة، وتقييم المخاطر والفرص، والتكيف مع التغيير، وإعادة تحديد أدوارهم، وتبني أتمتة العمليات. يمكن أن يؤدي الاستفادة من الذكاء الاصطناعي إلى تحسين جودة التدقيق والمساهمة في تعزيز القيمة التنظيمية.