عزل وتوصيف ميكروبات مذيبة للبوتاسيوم من ترب وريزوسفير القمح والزيتون ودراسة قدرتها على إذابة البوتاسيوم الفلزي من مناطق مختلفة من محافظة حمص
الملخص
بهدف دراسة أكثر الميكروبات كفاءة في إذابة البوتاسيوم الفلزي؛ تم عزل ميكروبات (بكتيريا - فطريات) من المنطقة الجذرية (الريزوسفير) ومن التربة المجاورة لها والخالية من الجذور من محصول حقلي (القمح)، وآخر أشجار مثمرة (الزيتون) في قريتي الصايد وحداثة بريف حمص الشرقي والغربي، تربهما مختلفة المحتوى من كربونات الكالسيوم. أظهرت الاختبارات المزرعية والمجهرية والبيوكيميائية للبكتيريا والفطريات وجود 33 عزلة بكتيرية عصوية، بعضها موجبة غرام وأخرى سالبة غرام، تتبع 7 عزلات منها Bacillus، و5 عزلات Pseudomonas، و20 عزلة فطرية مذيبة للبوتاسيوم الفلزي. تمت متابعة الدراسات لمعرفة أكثر هذه الميكروبات كفاءة على إذابة البوتاسيوم الفلزي مخبرياً في وسط الكسندروف السائل.
أجري تقدير لقطر منطقة الإذابة للمستعمرات البكتيرية المذيبة للبوتاسيوم KSB وتبين أن العزلة KSP33 التابعة ل Pseudomonas المأخوذة ريزوسفير القمح في قرية الصايد أعطت أكبر قطر لمنطقة الإذابة -cm 1.95 ، أما الفطريات المذيبة للبوتاسيوم فقد أظهرت قوة أكبر على إذابة البوتاسيوم منها عند البكتيريا، إذ قدرت منطقة الإذابة لعزلة KSF2 ب cm2.95 , مأخوذة من ريزوسفير الزيتون في قرية حداثة.
اتضح عند دراسة قدرة العزلات البكتيرية المذيبة للبوتاسيوم على إذابة البوتاسيوم الفلزي خلال ثلاث فترات تحضين (7 - 15 – 20 يوم ) ؛ أن كمية البوتاسيوم الذائب خلال فترة التحضين الأولى (7 أيام) للعزلات تراوحت بين (3.80 – 22.4) mgr/l، وانخفضت كمية البوتاسيوم الذائبة خلال فترة التحضين الثانية (15 يوم) إلى (2.50 – 16.50)mgr/l , أما في فترة التحضين الثالثة (20 يوم) فكانت كمية البوتاسيوم المتحررة بفعل الإذابة أقل وتراوحت بين (1.20 – 8.50) mgr/l. بالمقابل أظهرت النتائج المتعلقة بالفطريات المذيبة للبوتاسيوم زيادة في كمية البوتاسيوم المتحررة مع ازدياد فترة التحضين ، حيث ازداد معدل الإذابة من 15.6 mgr/l خلال الفترة الأولى (7 أيام) ليرتفع إلى21.05 mgr/l خلال الفترة الثانية (15 يوم) ، وانخفضت كمية البوتاسيوم المتحررة إلى mgr/l 19.45خلال الفترة الثالثة (20 يوم) مقارنة مع فترة التحضين الثانية (15 يوم).
سجل وجود علاقة طردية قوية بين قيم إذابة البوتاسيوم الخاصة بالبكتيريا، وقيمة pH الوسط خلال فترة التحضين الأولى والثانية، بيد أن هذه العلاقة ضعفت في مرحلة التحضين الثالثة.
من جهة أخرى بينت النتائج أن الفطريات Aspergillus أكثر قدرة على إذابة البوتاسيوم الفلزي من البكتيريا مع ازدياد فترة التحضين.
تم غربلة العزلات البكتيرية والفطرية لمعرفة أكثرها كفاءة في إذابة البوتاسيوم الفلزي؛ فتبين وجود عزلة بكتيرية KSB1 في ريزوسفير الزيتون لقرية الصايد أعطت أعلى معدل إذابة 22.4 mgr/l، وكذا عزلة فطرية KSF1 في ريزوسفير القمح في قرية حداثة mgr/l 21.3 ، تعد هاتين العزلتين واعدتين في إمكانية استخدامهما كسماد حيوي مذيب للبوتاسيوم.
اتضح من دراسة العلاقة بين بعض مؤشرات التربة وتعداد البكتيريا المذيبة للبوتاسيوم في تربة قرية حداثة، وجود علاقة طردية قوية بين محتوى التربة من المادة العضوية والبوتاسيوم الذائب وكربونات الكالسيوم من جهة والتعداد البكتيري لمذيبات البوتاسيوم الموجودة في تربة قرية حداثة من جهة أخرى، كما تبين وجود علاقة طردية بين محتوى التربة من المادة العضوية والبوتاسيوم الذائب وكربونات الكالسيوم، والتعداد البكتيري لمذيبات البوتاسيوم في تربة قرية الصايد.