أثر التّشجير الحراجي والحماية والنّهج التّشاركي على الّتنوّع الحيوي النباتي في غابة حير عباس المحروقة في مصياف ( حماه / سورية)
الملخص
الملخص
تُعدّ الحرائق أحد أهم العوامل التي تؤثر على الّتنوّع الحيوي وتركيب المجتمعات النباتيّة وتشير العديد من الدّراسات العالميّة والمحليّة إلى أنَّ التّجدد الطّبيعي لغابات المنطقة المتوسطيّة بشكل عام والغابات السّورية بشكل خاص ُيعدُّ تحديّاً كبيراً لنمو البادرات الذي يرتبط بعوامل غير حيّة كالجفاف، وعوامل حيّة كالمنافسة من قبل النباتات، وأحيانا يرتبط بتّقنيات الإدارة المتّبعة في تأهيل الغابات المحروقة. تركّز الدراسة على غابة حير عباس المحروقة في مصياف لدراسة أثر كلّ من التّشجير والحماية والنّهج التّشاركي على التّنوّع الحيوي، وأثر عامل الارتفاع عن سطح البحر على توُّزع الأنواع النباتيّة، والرّبط بين العوامل السابقة ودورها في التجدُّد الطبيعي للغابة المدروسة. أظهرت الدراسة نجاح أسلوب التشجير والحماية وتطبيق النّهج التشاركي في عودة الأنواع السائدة قبل الحريق، وقد تأثر انتشار الأنواع النباتيّة بعامل الارتفاع عن سطح البحر حيث توزعت الأنواع المحبة للرطوبة والبرودة في المواقع المرتفعة بينما توزعت الأنواع المحبة للحرارة والإضاءة والجفاف في المواقع المنخفضة. أظهرت التّحاليل الإحصائيّة تفوّق أسلوب الحماية والنّهج التشاركي الذي ُطبق في المناطق المرتفعة على أسلوب التّشجير الذي ُطبق في المناطق الأقل ارتفاعا.