أثر البرنامج الإرشادي للفستق الحلبي في درجة تبني تقنيات زراعة المحصول في محافظة حماه

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر البرنامج الإرشادي للفستق الحلبي في درجة تبني مزارعي الفستق الحلبي لتقنيات زراعة المحصول المنصوح بها من قبل البرنامج الإرشادي. بلغت التقنيات المنصوح بها والذي تم تناولها في هذه الدراسة 32 تقنية، صُنفت تحت ست مجموعات رئيسة وهي مجموعة تقنيات: الأسمدة (8 تقنيات)، التقليم (4 تقنيات)، المكافحة (10 تقنيات)، الري (تقنيتين)، الغراس (4 تقنيات)، وما بعد الجني (4 تقنيات). تم اختيار عينة عشوائية من المزارعين عن طريق الصدفة بلغ حجمها 200 مزارع (136 خاضعين للبرنامج الإرشادي للفستق الحلبي + 64 غير خاضعين له) جمعت البيانات منهم عن طريق المقابلة الشخصية.

تم استخدام "رقم ستن" (Sten Score) لقياس درجة تبني المزارعين للتقنيات الـ 32 المذكورة، واستخدم في تحليل البيانات اختبار“t”  لمعرفة أثر البرنامج الإرشادي على درجة تبني المزارعين لتقنيات المحصول المنصوح بها كل على حدا وكذلك الـ 32 تقنية مجتمعة ولكل من الخاضعين للبرنامج وغير الخاضعين له.

أظهرت نتائج استخدام اختبار “t”  أن الفرق بين درجة تبني المزارعين الخاضعين للبرنامج وغير الخاضعين له بالنسبة للتقنيات الــ 32 كل على حدا لم يكن معنوياً إلا لـ 8 تقنيات ولصالح الخاضعين للبرنامج. فقد بلغت قيمة “t”  لـ استخدام تقنية سماد “K” (t=2.18)، استخدام تقنية سماد زرق الدواجن (2.41t=)، تقنية مراقبة حشرة الكرمانيا (t=3.94)، تقنية "تقشير ثمار المحصول آلياً" (t=3.82)، تقنية "تجفيف الثمار" (t=3.86) ، تقنية "تخزين ضمن مستودعات" (t=2.92) ، وتقنية "استخدام المبيدات الحشرية المناسبة عند التخزين" (t=2.85) وهي جميعها معنوية على (Sig=0.00).  أما تقنية "الغراس (t=2.44) " فهي معنوية على (Sig=0.02). أما بقية التقنيات المنصوح بها والبالغة (24) تقنية فلم يظهر اختبار تحليل “t” أي فروقات معنوية في درجات تبني المزارعين لكل من الخاضعين للبرنامج وغير الخاضعين له. هذا يعني أن البرنامج لم يكن فاعلاً بالقدر الكافي لرفع درجة تبني المزارعين للتقنيات المنصوح بها للخاضعين له على المزارعين غير الخاضعين  له لأسباب قد ترجع لطبيعة هذه التقنيات، أو أن المزارعين الذين لم يخضعوا للبرنامج يمكن أن يكونوا قد استعانوا بمصادر أخرى للتعويض عن معلومات ونشاطات البرنامج الإرشادي للفستق الحلبي مثل الصيدليات الزراعية أو النت كإرشاد إلكتروني/ رقمي مكنهم من تغطية الفارق في درجة تبنيهم للتقنيات بينهم وبين الخاضعين له.

وقد أوصت الدراسة إلى تعميم البرنامج الإرشادي للفستق الحلبي على كافة مزارعي الفستق الحلبي وتنويع نشاطاته لتشمل تقنيات أكثر ابتكارية ومتلائمة مع التغيرات المناخية. إضافة إلى تركيز نشاطات البرنامج الإرشادي للفستق الحلبي على مجموع التقنيات التي لم تُظهر اختلافاً معنوياً في رفع درجة تبني المزارعين للتقنيات المنصوح بها كما أظهرته تحليلات هذه الدراسة كالتي تتعلق بالري والتقليم.