أَثَرُ الفائِدةِ فِي الدّرسِ النَّحْوِيِّ

المؤلفون

  • ياسر وليد منون

الملخص

          مِن الحقائقِ التي تَوَصَّلَتْ إِلَيْهَا النَّظَرِيَّاْتُ الْحَدِيْثَةُ الْمُنْصَبَّةُ عَلَى دِرَاْسَةِ اللُّغَةِ، أَنَّ الدِّلَاْلَاْتِ اللُّغَوِيَّةَ تَنْبَعُ مِنَ الْمَوَاْقِفِ الاسْتِعْمَاْلِيَّةِ الْمُخْتَلِفَةِ لِلُّغَةِ، بِوَصْفِهَاْ أَدَاْةَ التَّوَاْصُلِ بَيْنَ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاْطَبِ.

          وَمِنْ هَذِهِ الْحَقِيْقَةِ نَبَعَتْ فكْرَةُ الْبَحْثِ –وَهِيَ مَفْهُوْمُ الْفَاْئِدَةِ فِي الدَّرْسِ النَّحْوِيِّ- بِوَصْفِهَاْ جزْئِيَّةً لَاْ تَتَجَزَّأُ لِاسْتِمْرَاْرِ عَمَلِيَّةِ التَّوَاْصُلِ بِشَكْلِهَاْ السَّلِيْمِ بَيْنَ الْمُتَكَلِّمِ وَالْمُخَاْطَبِ.

          وَقَدْ تَنَاْوَلَ هَذَا الْبَحْثُ تَوْضِيْحَ مَفْهُوْمِ الْفَاْئِدَةِ لُغَةً وَاصْطِلَاْحاً، والفَرق بينَه وَبَيْنَ الْإِفْهَاْمِ، وَبَيَّنَ أَهَمِّيَّتَهُ فِي النَّظَرِيَّةِ التَّدَاْوُلِيَّةِ الْحَدِيْثَةِ، وَمِنْ ثَمَّ حَاْوَلَ بَيَاْنَ مَدَى وُجُوْدِهِ عِنْدَ عُلَمَاْئِنَا الْعَربِ الْقُدَاْمَى وَتَنَاْوُلِهِمْ لَهُ فِيْ ضَبْطِ قَوَاْعِدِهِمْ، وَإِشَاْرَتِهِمْ إِلَى خُرُوْجِ الْكَلَاْمِ عَلَى الْفَاْئِدَةِ لِلتَّعْبِيْرِ عَنْ شُعُوْرِ الْمُتَكَلِّمِ وَأَحَاْسِيْسِهِ، كَمَاْ وَضَّحَ الْبَحْثُ إِشَاْرَةَ الْبَاْحِثِيْنَ الْمُحْدَثِيْنَ إِلَى أَهَمِّيَّةِ هذا المفهومِ وَإِشَاْدَتِهِمْ بِتَنَاْوُلِ عُلَمَاْئِنَا القُدَاْمَى لَهُ، وَأَتْبَعَ البحثُ كُلَّ ذَلِكَ بِدِرَاْسَةٍ تَطْبِيْقيَّةٍ بَيَّنَ فِيْهَاْ أثرَ هَذَا الْمَفْهُوْمِ فِي التَّوْجِيْهَاْتِ النَّحْوِيَّةِ.

التنزيلات

منشور

2023-03-25

إصدار

القسم

سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية