إشكاليّة العلاقة بين السياسة والتربية

المؤلفون

  • رهف السكري

الملخص

إنَ الفكر السياسي لا ينفصل عن الواقع الاجتماعي الذي نشأ فيه، فهناك دائمًا علاقة جدليّة بين المؤسسات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة من ناحية، ونسق القيم السائدة في المجتمع من ناحية أخرى؛ فالتحوّلات السياسيّة يواكبها نظام اجتماعي واقتصادي معيّن، ويواكبها تحوّلات فكريّة ثقافيّة تتناسب مع هذا الفكر والنظام الحاكم، باستثناء حالات خاصّة يكون فيها عدد من المثقّفين أو المؤثّرين خارج هذه النظرية. ومن خلال هذه الدراسة سنحاول التعرّف على مصطلحي السياسة والتربية، وفلسفة التربية، ثم العلاقة بينهما تاريخيّاً في الفلسفة الشرقيّة والهنديّة والصينيّة، ثم عند الفراعنة واليونان.

ولأنَ التربية ميزة إنسانيّة وطبيعة ثانية لها، نسأل هنا: هل للطبيعة الإنسانيّة طابع فُطرت عليه من الخير أو الشرّ، وإلى أيّ درجة تستطيع التربية تغيير هذه الطبيعة الإنسانيّة؟ أم أنَ الوراثة هي الأساس والطبع يغلب التطبّع؟

ثمّ سنحاول أخيراً عرض أثر السياسة في التربية في العصر الحديث والعالم العربي المعاصر، وهل لازالت الحضارات تُبنى على التربية، بوصفها وسيلة مباشرة لزرع القيم الأخلاقيّة، ونشر الفضائل وتعليمها لمن أراد، أم أصبحت التربية سلاحاً بيد الدول القويّة لهدم قيم ومبادئ المجتمعات الأضعف؟!

التنزيلات

منشور

2025-06-24

إصدار

القسم

سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية