أحوالُ الإتباعِ الصوتيِّ بينَ الحركاتِوأحرفِ العلة والحلقِ

المؤلفون

  • د.محمد عامر دبوري

الملخص

أحرفُ العلة والحلقِ في العربية تختصُّ بأوضاعٍ يصفها النحاةُ بأنها من التجانسِ، أو المشاكلةِ، أوالإتباعِ، أوالتناسبِ أوغيرِ ذلك من الألفاظِ التي يريدونَ بها ما يدلُّ على طلب الخفةِ في نطقِ ألفاظٍ فيها حرفٌ من أحرفِ العلةِ أو الحلقِ، فمن ذلك أنّ الأفعالَ المضارعةَ مما عينُهُ أو لامُهُ حرفُ حلقٍ تُفتَح عيناتُها فيُقالُ: يَذهَبُ، ويَسأَلُ، ويَنْهَضُ؛ لأنّ خفةَ الفتحةِ تعدِّلُ من ثقلِ حروفِ الحلقِ، والاسمُ الثلاثيُّ الذي عينُهُ حرفُ حلقٍ، من نحو:(فَخِذٍ) يقال فيه: فِخِذٌ لثقلِ الانتقالِ من الفتحةِ إلى الكسرةِ، وتوالي ضَمتينِ في قراءةِ (الحمدُ لُله) تخفيفٌ لثقلِ الانتقالِ من ضمةِ الدالِ إلى كسرةِ اللام بعدها.

ومن هذا الصنفِ قلبُ الواوِ والياءِ والهمزة ألفاً في: قالَ، وباعَ، وراسٍ لخفةِ الأداءِ الحاصلِ من الإتباعِ بين الفتحةِ والألفِ بعدها، وكذلك قلبُ الواو ياءً في نحو: مِيزانٍ، لخفةِ الأداءِ بالإتباعِ بين الكسرةِ والياءِ بعدها، و كذلك قلبُ الياءِ واواً في نحو: مُوقنٍ، لخفةِ الأداءِ من الإتباعِ بين الضمةِ والواوِ بعدها، وكلُّ ذلك أشارَ إليه علمُ اللغةِ المعاصرُ، ولذا حوى البحثُ موازنةً بين كلامِ النحاةِ وكلامِ بعضِ الباحثينَ المعاصرينَ في علمِ اللغة.

التنزيلات

منشور

2025-12-09

إصدار

القسم

سلسلة الآداب والعلوم الإنسانية