تحليل أثر إدخال دقة النقاط المرجعية على دقة شبكات المثلثات

الملخص

تُعتبر شبكات التثليث الهيكل الأساسي الذي تستند إليه الأعمال المساحية، أو بمعنى آخر تُعد قاعدة الاستناد الأساسية للقياسات الأفقية وهي عبارة عن مجموعة من النقاط المثبتة ذات مواقع متباعدة تشكل رؤوس شبكة من المثلثات وتسمى هذه النقاط بنقاط المثلثات"Triangulation Points".

تتكون شبكات المثلثات من سلسلة chain من الأشكال الهندسية الأساسية، كالمثلث البسيط Single Triangles، أو رباعي مرصود القطرينBraced Quadrilatera ، أو الشكل ذو النقطة المركزية Central-Point Figure. حيث يتوقف شكل شبكات المثلثات وطريقة إنشاءها على عدة عوامل منها (الدقة المطلوبة، طبيعة الأرض..)

كما أنها تعد الأساس المساحي لشبكة المضلعات من أجل الوصول بالشبكات إلى الكثافة اللازمة لأعمال المسح للتفصيلات الطبيعية والاصطناعية كافةً.

 ومن المعلوم أن دقة الأعمال المساحية بشكل عام، ترتبط إلى حد كبير بدقة الأساس المساحي المستخدم لها، وحيث يتم عادةً تعديل الشبكات باعتبار نقاط الإسناد لها ثابتة ولا يؤخذ بالحسبان دقتها باعتبارها قياسات تمت معالجتها مسبقاً وبالتالي تحوي مقداراً من الخطأ.

 من هنا كانت أهمية تحليل دقة الإحداثيات لنقاط المثلثات ومعرفة مدى تأثيرها على الشبكات الجديدة التي ستبنى عليها.

حيث أنه تم في هذا البحث مناقشة بعض المسائل المتعلقة بتأسيس وإنشاء الشبكات الجيوديزبة، ومن ثم تم تحليل عدد من الشبكات المنفذة سابقاً باستخدام جهاز (SOKIA 510K,TOPCON GTS 601) بحالتين : الأولى إدخال باعتبار النقاط المرجعية في الشبكة صحيحة وثابتة لاتحوي أخطاء، والثانية باعتبار دقة النقاط المرجعية، وذلك باستخدام برنامج “MicroSurvey StarNet 9”الذي يعتمد على نظرية التربيعات الصغرى في عملية التعديل وتمت المقارنة بين الحالتين ومناقشة نتائج التعديل (حيث كان أكبر فرق في إحداثيات النقاط في الحالتين (4 cm وتم اقتراح بعض التوصيات بناءً على ذلك.