تحديات تطبيق الإدارة الإلكترونية في مؤسسات القطاع العام
الملخص
إن الاعتماد على استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصالات في عمل المؤسسات العامة على اختلاف قطاعاتها ، أصبح ضرورة حتمية وذلك كنتيجة حتمية للمزايا الكبيرة التي تتمتع بها هذه التكنولوجيا، ولهذا نجد أن الدول على مستوى العالم ومن ضمنها الجمهورية العربية السورية تتسابق من اجل استغلالها واستخدامها، للانتقال من الإدارة التقليدية إلى الإدارة الالكترونية ، ولمواكبة التطورات العالمية المتسارعة وعلى وجه الخصوص في تسيير المرافق العامة.
أما على الصعيد العربي ، فإن الدول العربية لم تكن بمنأى عن هذا التطوّر وبدرجات متفاوتة، فبعض الدول تبنّت استراتيجية واضحة في سبيل ذلك، ومنها دول الخليج العربي وعلى رأسهم البحرين والإمارات العربية المتحدة، فقد خطتا خطوات جبارة مكنتهم من تبوأ مراتب متقدمة عالمياً وفقاً لتقارير الأمم المتحدة الأخيرة ، إلا أن بقية الدول العربية ما زالت تواجه تحديات جمّة في سبيل الحد من الهوة بينها وبين غيرها من الدول المتقدمة وذلك نظراً لعدة عوامل تتوزّع بين الادارية والمالية والتقنية وأخرى بشرية ومن ضمن هذه الدول الجمهورية العربية السورية أيضاً ، إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإنه باستطاعة هذه الدول تحسين مراتبها في هذا المجال إذا توفرت الإرادة لدى الجهات المسؤولة عن هذا التطوير الإداري ، وكذلك الأخذ بمتطلبات تطبيق الإدارة الإلكترونية ، وبالتالي الخروج من دائرة التخلف لأن معيار التقدم الآن حسب تقارير الأمم المتحدة هو مدى قدرة الدول على مواكبة الثورة المعلوماتية وحتمية تطبيقها.
