التَّدخُّل العسكريِّ لِحلفِ شَمال الأطلسيَّ كآليَّة لِتسويةِ الأزَماتِ(الأزمَة اللّيبيَّةِ _ أُنموذَجًا)

الملخص

برزَ دورُ المنظماتِ الإقليميةِ بوصفه إطاراً بديلاً للأممِ المتحدةِ في تسويةِ الأزماتِ والتصدي لانتهاكاتِ حقوقِ الإنسانِ التي تحدثُ في السنواتِ الأخيرةِ وذلكَ استناداً لميثاقِ الأممِ المتحدةِ وتحتَ رقابةِ مجلسِ الأمنِ الدوليِ، وتعدَ الأزمةُ الليبيةُ خيرَ أنموذجٍ عن تدخلِ الحلفِ الأطلسيَ بغرضِ الحدِ من انتهاكاتِ حقوقِ الإنسانِ وحمايةِ المدنيينَ استناداً إلى قراراتِ مجلسِ الأمنِ الدوليِ رقمٍ / 1970 ، 1973 لعامِ 2011 م / الذي أعطى التدخلُ الغطاءُ الإنسانيُ، إلا أنَ التدخلَ العسكريَ في ليبيا أخذَ مساراً مغايراً وأدى دوراً رئيساً في إسقاطِ نظامِ الرئيسِ الليبيِ السابقِ معمرْ القذافي، وأسهم بشكلٍ كبيرٍ في دعمِ ومساندةِ قوى الأمر الواقع للسيطرةِ على الجغرافيةِ الليبيةِ، تاركاً ليبيا أمامَ تحدياتٍ عدة تؤثرُ في استقرارها، بالإضافةِ إلى العديدِ من الآثارِ والانعكاساتِ السلبيةِ؛ ومنها: السياسيةَ والأمنيةِ، والاقتصاديةَ، والاجتماعيةَ، والتي جعلت من ليبيا دولةً منهارةً تحتاجُ إلى إعادةِ بناءٍ.