تأثير اضطراب تشوه الجسد على تقدير مرضى المعالجات التقويمية الذاتي لمدى حاجتهم للجراحة التقويمية
الملخص
يمكن للكثير من اختصاصيي تقويم الأسنان أن يدركوا أن العديد من مرضى عياداتهم قد يعانون من حالة جسدية أو نفسية غير طبيعية أو أكثر، من مثل اضطراب تشوه الجسد Body Dysmorphic Disorder (BDD)، وهو اضطراب نفسي يتسم بزيادة مفرطة للقلق حول المظهر الخارجي، ما يؤثر على خيارات المريض وتطلعاته العلاجية في العيادات التجميلية. هدف الدراسة: دراسة أثر الإصابة باضطراب تشوه الجسد على تقييم المريض الذاتي لمدى حاجته للجراحة التقويمية باستخدام استبيان(COPS-BDD) ، تحري مدى تطابق تقييمه الذاتي مع التقييم الموضوعي المستند إلى مشعرات معتمدة، هذا ما يساعد الطبيب إلى اختيار خطة المعالجة الأمثل مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات المريض النفسية والجمالية. المواد والطرائق: تكونت العينة من ثلاث مجموعات من المشاركين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً, قسمت كل مجموعة رئيسية إلى مجموعتين فرعيتين تمثلان كلاً من (الذكور والإناث). تم إجراء سحب عشوائي لـ 30 بطاقة من كل مجموعة فرعية، كل بطاقة تمثل مريضاً من المجموعة الفرعية المعنية، وذلك بغرض تأمين التساوي بين المجموعات الفرعية بحيث بلغ عدد أفراد العينة النهائية 180 مريضاً. النتائج: اظهرت الدراسة الإحصائية وجود فرق بين مؤشر الإدراك الذاتي لسوء الإطباق والحاجة للجراحة التقويمية في المجموعة الأولى (ذكور وإناث) والثانية ذكور فقط حيث وجد الإناث في هذه المجموعة أنه لم يكن هناك فرق احصائي وكذلك الأمر في المجموعة الثالثة (ذكور وإناث). كما أظهرت أن هناك علاقة طردية بين زيادة الفرق بين تقييم الأخصائي والمريض من جهة، وزيادة شدة اٌصابة باضطراب تشوه الجسد بعد تشخيصه باستخدام الاستمارة المعتمدة من جهة أخرى. الاستنتاج: اضطراب التشوه الجسدي (BDD) هو أحد الاضطرابات النفسية التي يمكن تمييزها والتي يجب التحقيق فيها والتعامل معها بعناية من قبل أطباء تقويم الأسنان، ويوصى بأن يتم اعتباره أحد الخطوات العملية لاتخاذ القرار بشكل روتيني في عيادة تقويم الأسنانبسبب تأثيره على خيارات المريض ومتطلباته العلاجية وقبوله للنتائج النهائية للعلاج.