فاعلية استراتيجية التعليم المعكوس في تدريس مقرر المفاهيم العلمية لطالبات رياض الأطفال
الملخص
هدف البحث إلى معرفة فاعلية استراتيجية التعليم المعكوس في تدريس مقرر المفاهيم العلمية لطالبات رياض الأطفال
تعد استراتيجية التعليم المعكوس إحدى استرتيجيات التعلم النشط الحديثة التي تستخدم التكنولوجيا ، حيث يكلف مدرس المقرر الطلبة بتحضير الموضوع المراد دراسته من خلال الاطلاع على موضوع المحاضرة و مشاهدة المقاطع التعليمية الخاصة بها التي يرسلها مدرس المقرر على موقع التواصل للمجموعة المتعاونة ، ويتم في القاعة مناقشة الموضوع مع طالبات .
تم تطبيق هذه البحث على عينة من طالبات رياض الأطفال في كلية التربية جامعة البعث السنة الثانية وتكونت من(120) طالبة، وتم توزيعهاعلى مجموعتين ، مجموعة تجريبية تكونت من (60) طالبة ، تم تدريسهم موضوعات مقرر المفاهيم العلمية باستراتيجية التعليم المعكوس ، ومجموعة ضابطة تكونت من (60) طالبة تم تدريسهم المقرر نفسه بطريقة المحاضرات النظرية المعتادة.
تم التحقق من تكافؤ المجموعتين من خلال اختبار المفاهيم القبلي الذي أعده الباحث لهذا الغرض.
وبعد تطبيق اختبار المفاهيم البعدي لقياس مستوى تحصيل الطالبات ، كشفت نتائج البحث عن وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى الدلالة (5%) بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين في الاختبار التحصيلي ، وكان الفرق لصالح طالبات المجموعة التجريبية.
بلغت نسبة الطالبات اللواتي حصلن على درجة 60% فما فوق في اختبار المفاهيم التحصيلي البعدي لدى طالبات المجموعة التجريبية (88،3%) ، وعلى اعتبار أن النسبة المعتمدة في البحث الحالي لتحقيق الفاعلية هي أن تحقق 70% من الطالبات درجة 60 % فما فوق ، فقد تحققت النسبة مما يدل على فاعلية استراتيجية التعليم المعكوس في تدريس مقرر المفاهيم العلمية لدى طالبات رياض الأطفال، بينما قد حصل (43،3%) فقط من طالبات المجموعة الضابطة على درجة 60% فما فوق ، أي لم تصل إلى حد الفاعلية المعتمد في البحث مما يدل على قصور في طريقة المحاضرة الشائعة في تدريس مقرر المفاهيم .
ويقترح الباحث اعتماد استراتيجية التعليم المعكوس في تدريس هذا المقرر لأن الاطلاع على محتوى المحاضرة من خلال المقاطع التعليمية المصورة ومحاولة الإجابة على أسئلتها ومتابعة محاورها ، ثم مناقشة تلك المحاور مع مدرس المقرر في قاعة التدريس يجعل المحاضرة أكثر فاعلية وإثارة ، وتوضح للطلبة النقاط التي لم يفهموها أثناء اطلاعهم عليها وتصحح لهم المفاهيم الخاطئة التي ارتسمت في أذهانهم مما ينعكس إيجابا على مستوى تحصيل الطالبات ويمكنهن من فهم مصطلحات المقرر.
