( نماذج من النقوش التكريمية الآرامية التدمرية )

المؤلفون

  • الدكتور علي صقر أحمد

الملخص

        تعدُّ مدينة تدمر، التي هي قلب قلب العالم الحضاري ، من أبرز المدن السورية العامرة بآثار أسلافنا المتنوعة التي تعكس العمق الحضاري والروح الإبداعية والانفتاح الثقافي في سائر أجزاء بلاد الشام خلال العصور التاريخية القديمة .

     يتردد ذكرها في المدونات المسمارية منذ القرن الثامن عشر ق.م((Ta-ad-mer, ويتضح من أخبارها أنها كانت آنذاك محطة مهمة للقوافل التجارية المتحركة بين أجزاء سورية، وصلة وصل مع مناطق بلاد الرافدين والجزيرة العربية، وقد شغلت مكانة متميزة خلال فترة قيام مملكة قطنا (تل المشرفة , شمال شرقي حمص), ثم خلال فترة الصراع الحوري – الحثي – المصري حول السيادة على سورية بين القرنين الخامس عشر والثالث عشر ق.م .

     ومنذ مطلع الألف الأول ق.م بدأت قبائل عربية وآرامية تتجمع فيها, وتسيطر على أطراف بادية الشام بين الفرات شرقا وأطراف مناطق مملكتي دمشق وحماة الآراميتين غربا وشمالا وأعماق البادية السورية – العربية جنوبا، ثم خضعت كغيرها من المدن السورية للسيادة الآشورية فالكلدية البابلية فالإمبراطورية الأخمينية (الفارسية ) حتى غزا الإسكندر المكدوني المنطقة برمتها في 333ق.م .[1]

 

[1] -  -       البني, عدنان (1978م) : تدمر و التدمريون . منشورات وزارة الثقافة و الإرشاد القومي , دمشق . ص 23

أحمد علي صقر (2009) : النقوش التدمرية القديمة – النقوش النذرية – الجزء الأول ، الهيئة العامة السورية للكتاب ، دمشق ، ط 1 ، ص 7

التنزيلات

منشور

2024-08-11

إصدار

القسم

سلسلة العلوم التاريخية و الاجتماعية